استئناف لبيان كونها * (آية) * * (وأخرجنا منها حبا) * جنس الحب * (فمنه يأكلون) * قدم الصلة للدلالة على أن الحب معظم ما يؤكل ويعاش به * (وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب) * من أنواع النخل والعنب ولذلك جمعهما دون الحب فإن الدال على الجنس مشعر بالاختلاف ولا كذلك الدال على الأنواع وذكر النخيل دون التمور ليطابق الحب والأعناب لاختصاص شجرها بمزيد النفع وآثار الصنع * (وفجرنا فيها) * وقرئ بالتخفيف والفجر والتفجير كالفتح والتفتيح لفظا ومعنى * (من العيون) * أي شيئا من العيون فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه أو * (العيون) * و * (من) * مزيدة عند الأخفش * (ليأكلوا من ثمره) * ثمر ما ذكر وه الجنات وقيل الضمير لله تعالى على طريقة الالتفات والإضافة إليه الثمر بخلقه وقرأ حمزة والكسائي بضمتين وهو لغة فيه أو جمع ثمار وقرئ بضمة وسكون * (وما عملته أيديهم) * عطف على الثمر والمراد ما يتخذ منه كالعصير والدبس ونحوهما وقيل * (ما) * نافية والمراد أن الثمر بخلق الله لا بفعلهم ويؤيد الأول قراءة الكوفيين غير حفص بلا هاء فإن حذفه من الصلة أحسن من غيرها * (أفلا يشكرون) * أمر بالشكر من حيث إنه انكار لتركه * (سبحان الذي خلق الأزواج كلها) * الأنواع والأصناف * (مما تنبت الأرض) * من النبات والشجر * (ومن أنفسهم) * الذكر والأنثى * (ومما لا يعلمون) * أزواجا مما لم يطلعهم الله تعالى عليه ولم يجعل لهم طريقا إلى معرفته * (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار) * نزيله ونكشفه عن مكانه مستعار من سلخ الجلد والكلام في إرابه ما سبق * (فإذا هم مظلمون) * داخلون في الظلام * (والشمس تجري لمستقر لها) * لحد معين ينتهي إليه دورها فشبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره أو لكبد السماء فإن حركتها فيه يوجد فيها بطء بحيث يظن أن لها هناك وقفة قال * (والشمس تجري لمستقر لها) * بالجو تدويم
(٤٣٣)