تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٦
* (تنزيل العزيز الرحيم) * خبر محذوف والمصدر بمعنى المفعول وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بالنصب بإضمار اعني أو فعله على أنه على أصله وقرئ بالجر على البدل من القرآن * (لتنذر قوما) * متعلق ب * (تنزيل) * أو بمعنى * (لمن المرسلين) * * (ما أنذر آباؤهم) * قوما غير منذر آباؤهم يعني آباءهم الأقربين لتطاول مدة الفترة فيكون صفة مبينة لشدة حاجتهم إلى ارساله أو الذي انذر به أو شيئا أنذر به آباؤهم الابعدون فيكون مفعولا ثانيا * (لتنذر) * أو انذار آبائهم على المصدر * (فهم غافلون) * متعلق بالنفي على الأول أي لم ينذروا فبقوا غافلين أو بقوله * (إنك لمن المرسلين) * على الوجوه الأخرى أي أرسلناك إليهم لتنذرهم فإنهم غافون * (لقد حق القول على أكثرهم) * يعني قوله تعالى * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * * (فهم لا يؤمنون) * لأنهم ممن علم الله انهم لا يؤمنون * (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا) * تقرير لتصميمهم على الكفر والطبع على قلوبهم بحيث لا تغني عنهم الآيات والنذر بتمثيلهم بالذين غلت أعناقهم * (فهي إلى الأذقان) * فالاغلال واصلة إلى أذقانهم فلا تخليهم يطأطئون رؤوسهم له * (فهم مقمحون) * رافعون رؤوسهم غاضون ابصارهم في أنهم لا يلتفتون لفت الحق ولا يعطفون أعناقهم نحوه ولا يطأطئون رؤوسهم له * (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) * وبمن أحاط بهم سدان فغطى ابصارهم بحيث لا يبصرون قدامهم ووراءهم في أنهم محبوسون في
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»