تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٣
ذلك اضرب عنه بذكر ما حملهم عليه وهو تغرير الاسلاف الاخلاف أو الرساء الاتباع بأنهم شفعاء عند الله يشفعون لهم بالتقرب إليهم * (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا) * كراهة أن تزولا فإن الممكن حال بقائه لا بد له من حافظ أو يمنعهما أن تزولا لان الامساك منع * (ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد) * ما مسكهما * (من بعده) * من بعد الله أو من بعد الزوال والجملة سادة مسد الجوابين ومن الأولى زائدة والثانية للابتداء * (إنه كان حليما غفورا) * حيث أمسكهما وكانتا جيدرتي بأن تهدا هدا كما قال تعالى * (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض) * * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم) * وذلك أن قريشا لما بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم قالوا لعن الله اليهود والنصارى لو أتانا رسول لنكونن * (أهدى من إحدى الأمم) * أي من واحدة من الأمم اليهود والنصارى وغيرهم أو من الأمة التي يقال فيها هي * (إحدى الأمم) * تفضلا لها على غيرها في الهدى والاستقامة * (فلما جاءهم نذير) * يعني محمد صلى الله عليه وسلم * (ما زادهم) * أي النذير أو مجئيه على التسبب * (إلا نفورا) * تباعدا عن الحق * (استكبارا في الأرض) * بدل من نفورا أو مفعول له * (ومكر السيء) * أصله وإن مكروا المكر السيء فحذف الموصوف استغناء بوصفه ثم بدل أن مع الفعل بالمصدر ثم أضيف وقرأ حمزة وحده بسكون الهمزة في الوصل * (ولا يحيق) * ولا يحيط * (المكر السيء إلا بأهله) * وهو الماكر وقد حاق بهم يوم بدر وقرئ * (ولا يحيق المكر) * أي ولا يحيق الله * (فهل ينظرون) * ينتظرون * (إلا سنة الأولين) * سنة الله فيهم بتعذيب مكذبيهم * (فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) * إ يبدلها بجعله غير التعذيب تعذيبا ولا يحولها بأن ينقله من المكذبين إلى غيرهم وقوله
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»