تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٩١
* (قل بلى) * رد لكلامهم واثبات لما نفوه * (وربي لتأتينكم عالم الغيب) * تكرير لايجابه مؤكدا بالقسم مقررا لوصف القسم به بصفات تقرر امكانه وتنفي استبعاده على ما مر غير مرة وقرأ حمزة والكسائي (علام الغيب) للمبالغة ونافع وابن عمر ورويس * (عالم الغيب) * بالرفع على أنه خبر محذوف أو مبتدأ خبره * (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض) * وقرأ الكسائي * (لا يعزب) * بالكسر * (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) * جملة مؤكدة لنفي العزوب ورفعهما بالابتداء ويؤيده القراءة بالفتح على نفي الجنس ولا يجوز عطف المرفوع على * (مثقال) * والمفتوح على * (ذرة) * بأنه فتح في موضع الجر لامتناع الصرف لان الاستثناء يمنعه اللهم إلا إذا جعل الضمير في * (عنه) * للغيب وجعل المثبت في اللوح خارجا عنه لظهوره على المطالعين له فيكون المعنى لا ينفصل عن الغيب شيء إلا مسطورا في اللوح * (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * علة لقوله * (لتأتينكم) * وبيان لما يقتضي اتيانها * (أولئك لهم مغفرة ورزق كريم) * لا تعب فيه ولا من عليه * (والذين سعوا في آياتنا) * بإبطال وتزهيد فيها * (معاجزين) * مسابقين كي يفوتونا وقرأ ابن كثير وأبو عمرو * (معجزين) * أي مثبطين عن الإيمان من اراده * (أولئك لهم عذاب من رجز) * من سئ العذاب * (أليم) * مؤلم ورفعه ابن كثير ويعقوب وحفص * (ويرى الذين أوتوا العلم) * ويعلم أولو العلم من الصحابة ومن شايعهم من الأمة أو من مسلمي أهل الكتاب * (الذي أنزل إليك من ربك) * القرآن * (هو الحق) * ومن رفع * (الحق) * جعل هو مبتدأ و * (الحق) * خبره والجملة ثاني مفعولي * (يرى) * وهو مرفوع مستأنف للاستشهاد بأولي العلم على الجهلة الساعين في الآيات وقيل منصوب معطوف على * (ليجزي) * أي وليعلم أولو العلم عند مجيء الساعة انه الحق عيانا كما علموه الآن برهانا * (ويهدي إلى صراط العزيز الحميد) * الذي هو التوحيد والتدرع بلباس التقوى * (وقال الذين كفروا) * ى قال بعضهم لبعض * (هل ندلكم على رجل) * يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم * (ينبئكم) * يحدثكم بأعجب الأعاجيب * (إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد) *
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»