تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٨
* (وكان عند الله وجيها) * ذا قربة ووجاهة وقرئ وكان عبد الله وجيها * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) * في ارتكاب ما يكرهه فضلا عما يؤذي رسوله * (وقولوا قولا سديدا) * قاصدا إلى الحق من سد يسد سدادا والمراد النهي عن ضده كحديث زينب من غير قصد * (يصلح لكم أعمالكم) * يوفقكم للأعمال الصالحة أو يصلحها بالقبول والإثابة عليها * (ويغفر لكم ذنوبكم) * ويجعلها مكفرة باستقامتكم في القول والعمل * (ومن يطع الله ورسوله) * في الأوامر والنواهي * (فقد فاز فوزا عظيما) * يعيش في الدنيا حميدا في الآخرة سعيدا * (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان) * تقرير للوعد السابق بتعظيم الطاعة وسماها أمانة من حيث إنها واجبة الأداء والمعنى إنها لعظمة شأنها بحيث لو عرضت على هذه الاجرام العظام وكانت ذات شعور وادراك لابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان مع ضعيف بنيته ورخاوة قوته لا جرم فاز الراعي لها والقائم بحقوقها بخر الدارين * (إنه كان ظلوما) * حيث لم يف بها ولم يراع حقها * (جهولا) * بكنه عاقبتها وهذا وصف للجنس باعتبار الأغلب ويقل المراد ب * (الأمانة) * الطاعة التي تعم الطبيعية والاختيارية وبعرضها استدعاؤها الذي يعم طلب الفعل من المختار وإرادة صدوره من غيره وبحملها الخيانة فيها والامتناع عن أدائها ومنه قولهم حامل الأمانة ومحتملها لمن لا يؤديها فتبرأ ذمته فيكون الاباء عنه اتيانا بما
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»