تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٥
تبيينية إن أراد بالحديث المنكر وتبعيضية إن أراد به الأعم منه وقيل نزلت في النضر بن الحارث اشترى كتب الأعاجم وكان يحدث بها قريشا ويقول إن كان محمد يحدثكم بحديث عاد وثمود فأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار والأكاسرة وقيل كان يشتري القيان ويحملهن على معاشرة من أراد الإسلام ومنعه عنه * (ليضل عن سبيل الله) * دينه أو قراءة كتابه وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء بمعنى ليثبت على ضلاله ويزيد فيه * (بغير علم) * بحال ما يشتريه أو بالتجارة حيث استبدل اللهو بقراءة القرآن * (ويتخذها هزوا) * ويتخذ السبيل سخرية وقد نصبه حمزة والكسائي ويعقوب وحفص عطفا على * (ليضل) * * (أولئك لهم عذاب مهين) * لإهانتهم الحق باستئثار الباطل عليه * (وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا) * متكبرا لا يعبأ بها * (كأن لم يسمعها) * مشابها حاله حال من لم يسمعها * (كأن في أذنيه وقرا) * مشابها من في أذنيه ثقل لا يقدر أن يسمع والأولى حال من المستكن في * (ولي) * أو في * (مستكبرا) * والثانية بدل منها أو حال من المستكن في * (لم يسمعها) * ويجوز أن يكونا استئنافين وقرأ نافع * (في أذنيه) * * (فبشره بعذاب أليم) * أعلمه بأن العذاب يحيق به لا محالة وذكر البشارة على التهكم * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم) * أي لهم نعيم الجنات فعكس للمبالغة * (خالدين فيها) * حال من الضمير في * (لهم) * أو من * (جنات النعيم) * والعامل ما تعلق به اللام * (وعد الله حقا) * مصدران مؤكدان الأول لنفسه والثاني لغيره لأن قوله * (لهم جنات) * وعد وليس كل وعد حقا * (وهو العزيز) * الذي لا يغلبه شيء فيمنعه عن إنجاز وعده ووعيده * (الحكيم) * الذي لا يفعل إلا ما تستدعيه حكمته * (خلق السماوات بغير عمد ترونها) * قد سبق في الرعد * (وألقى في الأرض رواسي) * جبالا شوامخ * (أن تميد بكم) * كراهة أن تميد بكم فإن تشابه أجزائها يقتضي
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»