تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٦
* (ثم جعل نسله) * ذريته سميت بذلك لأنها تنسل منه أي تنفصل * (من سلالة من ماء مهين) * ممتهن * (ثم سواه) * قومه بتصوير أعضائه على ما ينبغي * (ونفخ فيه من روحه) * إضافة إلى نفسه تشريفا له وإشعارا بأنه خلق عجيب وأن له شأنا له مناسبة ما إلى الحضرة الربوبية ولأجله قيل من عرف نفسه فقد عرف ربه * (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) * خصوصا لتسمعوا وتبصروا وتعلقوا * (قليلا ما تشكرون) * تشكرون شكرا قليلا * (وقالوا أئذا ضللنا في الأرض) * أي صرنا ترابا مخلوط بتراب الأرض لا نتميز منه أو غبنا فيها وقرأ * (ضللنا) * بالكسر من ضل يضل و * (ضللنا) * من صل اللحم إذا أنتن وقرأ ابن عامر * (إذا ) * على الخبر والعامل فيه ما دل عليه * (أئنا لفي خلق جديد) * وهو نبعث أو يجدد خلقنا وقرأ نافع والكسائي ويعقوب * (إنا) * على الخبر والقائل أبي بن خلف وإسناده إلى جميعهم لرضاهم به * (بل هم بلقاء ربهم) * بالبعث أو بتلقي ملك الموت وما بعده * (كافرون) * جاحدون * (قل يتوفاكم) * يستوفي نفوسكم لا يترك منها شيئا ولا يبقى منكم أحدا والتفعل والاستفعال يلتقيان كثيرا كتقصيته واستقصيته وتعجلته واستعجلته * (ملك الموت الذي وكل بكم) * بقبض أرواحكم وإحصاء آجالكم * (ثم إلى ربكم ترجعون) * للحساب والجزاء * (ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم) * من الحياء والخزي * (ربنا) * قائلين ربنا * (أبصرنا) * ما وعدتنا * (وسمعنا) * منك تصديق رسلك * (فارجعنا) * إلى الدنيا * (نعمل صالحا إنا موقنون) * إذ لم يبق لنا شك بما شاهدنا وجواب * (لو) * محذوف تقديره لرأيت أمرا فظيعا ويجوز أن تكون للتمني والمضي فيها وفي * (إذا) * لأن الثابت في علم الله بمنزلة الواقع ولا يقدر ل * (ترى) * مفعول لأن المعنى لو يكون منك رؤية في هذا الوقت أو يقدر ما دل عليه صلة إذا والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»