تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٩
وهو مقابل للمصعر خده والمختال للماشي مرحا لتوافق رؤوس الآي * (واقصد في مشيك) * توسط فيه بين الدبيب والإسراع وعنه صلى الله عليه وسلم سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن وقول عائشة في عمر رضي الله عنهما كان إذا مشى أسرع فالمراد ما فوق دبيب المتماوت وقرئ بقطع الهمزة من أقصد الرامي إذا سدد سهمه نحو الرمية * (واغضض من صوتك) * وانقص منه واقصر * (إن أنكر الأصوات) * أوحشها * (لصوت الحمير) * والحمار مثل في الذم سيما نهاقه ولذلك يكنى عنه فيقال طويل الأذنين وفي تمثيل الصوت الرمتفع بصوته ثم إخراجه مخرج الاستعارة مبالغة شديدة وتوحيد الصوت لأن المراد تفضيل الجنس في النكير دون الآحاد أو لأنه مصدر في الأصل * (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات) * بأن جعله أسبابا محصلة لمنافعكم * (وما في الأرض) * بأن مكنكم من الانتفاع به بوسط أو غير وسط * (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) * محسوسة ومعقولة ما تعرفونه وما لا تعرفونه وقد مر شرح النعمة وتفصيلها في الفاتحة وقرئ (وأصبغ) بالإبدال وهو جار في كل سين اجتمع من الغين أو الخاء أو القاف كصلخ وصقر وقرأ نافع وأبو عمرو وحفص * (نعمة) * بالجمع والإضافة * (ومن الناس من يجادل في الله) * فو توحيده وصفاته * (بغير علم) * مستفاد من دليل * (ولا هدى) * راجع إلى رسول * (ولا كتاب منير) * أنزله الله بل بالتقليد كما قال * (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا) * وهو منع صريح من التقليد في الأصول * (أولو كان الشيطان يدعوهم) * يحتمل أن يكون الضمير * (لهم) * ولآبائهم * (إلى عذاب السعير) * إلى ما يؤول إليه من التقليد أو الإشراك وجواب محذوف مثل لاتبعوه والاستفهام للإنكار والتعجب * (ومن يسلم وجهه إلى الله) * بأن فوض أمره إليه وأقبل بشراشره عليه من أسلمت المتاع إلى الزبون ويؤيده القراءة بالتشديد وحيث عدي باللام فلتضمن معنى الإخلاص * (وهو محسن) * في عمله * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * تعلق بأوثق ما يتعلق به وهو تمثيل لمتوكل المشتغل بالطاعة بمن أراد أن يترقى إلى شاهق جبل فتمسك بأوثق عرى الحبل المتدلي منه * (وإلى الله عاقبة الأمور) * إذ الكل صائر إليه
(٣٤٩)
مفاتيح البحث: المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»