تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٣٩
حال منها أو خبر * (ويمسك السماء أن تقع على الأرض) * من أن تقع أو كراهة بأن خلقها على صورة متداعية إلى الاستمساك * (إلا بإذنه) * إلا بمشيته وذلك يوم القيامة وفيه رد لاستمساكها بذاتها فإنها مساوية لسائر الأجسام في الجسيمة فتكون قابلة للميل الهابط قبول غيرها * (إن الله بالناس لرؤوف رحيم) * حيث هيأ لهم أسباب الاستدلال وفتح عليهم أبواب المنافع ودفع عنها أبواب المضار * (وهو الذي أحياكم) * بعد أن كنتم جمادا عناصر ونطفا * (ثم يميتكم) * إذا جاء أجلكم * (ثم يحييكم) * في الآخرة * (إن الإنسان لكفور) * لجحود لنعم الله مع ظهورها * (لكل أمة) * أهل دن * (جعلنا منسكا) * متعبدا أو شريعة تعبدوا بها وقيل عيدا * (هم ناسكوه) * ينسكونه * (فلا ينازعنك) * سائر أرباب الملل * (في الأمر) * في أمر الدين أو النسائك لأنهم بين جهال وأهل عناد أو لأن أمر دينك أظهر من أن يقبل النزاع وقيل المراد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم بين جهال وأهل عناد أو لأن أمر دينك أظهر من أن يقبل النزاع وقيل المراد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الالتفات إلى قولهم وتمكينهم من المناظرة المؤدية إلى نزاعهم فإنها إنما تنفع طالب الحق وهؤلاء أهل مراء أو عن منازعتهم كقولك لا يضار بك زيد وهذا إنما يجوز في أفعال المغالبة للتلازم وقيل نزلت في كفار خزاعة قالوا للمسلمين ما لكم تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتله الله وقرئ (فلا ينزعنك) على تهييج الرسول والمبالغة في تثبيته على دينه على أنه من نازعته فنزعته إذا غلبته * (وادع إلى ربك) * إلى توحيده وعبادته * (إنك لعلى هدى مستقيم) * طريق إلى الحق سوي * (وإن جادلوك) * وقد ظهر الحق ولزمت الحجة * (فقل الله أعلم بما تعملون) * من المجادلة الباطلة وغيرها فيجازيكم عليها وهو وعيد فيه رفق * (الله يحكم بينكم) * يفصل بين المؤمنين منكم والكافرين بالثواب والعقاب * (يوم القيامة) * كما فصل في الدنيا بالحجج والآيات * (فيما كنتم فيه تختلفون) * من أمر الدين
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»