تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٢٨
قراءة القنع أو السائل من قنعت غليه قنوعا إذا خضعت له في السؤال * (والمعتر) * والمعترض بالسؤال وقرئ والمعتري يقال عره وعرراه واعتراه واعتراه * (كذلك) * مثل ما وصفنا من نحرها قياما * (سخرناها لكم) * مع عظامها وقوتها حتى تأخذوها منقادة فتعقلوها وتحبسوها صافة قوائمها ث تطعنون في لباتها * (لعلكم تشكرون) * إنعامنا عليكم بالتقرب والإخلاص * (لن ينال الله) * لن يصيب رضاه ولني قع منه موقع القبول * (لحومها) * المتصدق بها * (ولا دماؤها) * المهراقة بالنحر من حيث إنها لحوم ودماء * (ولكن يناله التقوى منكم) * ولكن يصيبه ما يصحبه من تقوى قلوبكم التي تدعوكم إلى تعظيم أمره تعالى والتقريب إليه والإخلاص له وقيل كان أهل الجاهلية إذا ذبحوا القرابين لطخوا الكعبة بدمائها قربة إلى الله تعالى فهم به المسلمون فنزلت * (كذلك سخرها لكم) * كرره تذكيرا للنعمة وتعليلا له بقوله * (لتكبروا الله) * أي لتعرفوا عظمته باقتداره على ما لا يقدر عليه غيره فتوحدوه بالكبرياء وقيل هو التكبير عند الإحلال أو الذبح * (على ما هداكم) * أرشدكم إلى طريق تسخيرها وكيفية التقرب بها و * (ما) * تحتمل المصدرية والخيرية و * (على) * متعلقة ب * (لتكبروا) * لتضمنه معنى الشكر * (وبشر المحسنين) * المخلصين فيما يأتونه ويذرونه * (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) * غائلة المشركين وقرأ نافع وابن عامر والكوفيون يدافع أي يبالغ في الدفع مبالغة من يغالب فيه * (إن الله لا يحب كل خوان) * في أمانة الله * (كفور) * لنعمته كمن يتقرب إلى الأصنام بذبيحته فلا يرتضي علهم ولا ينصرهم * (آذن) * رخص وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي على البناء للفاعل وهو الله * (للذين يقاتلون) * المشركين والمأذون فيه محذوف لدلالته عليه وقرأ نافع وابن عامر وحفص بفتح التاء أي الذين يقاتلهم المشركون * (بأنهم ظلموا) * بسبب أنهم ظلموا وهم
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»