تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٣٨
* (ذلك) * أي ذلك النصر * (بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) * بسبب أن الله تعالى قادر على تغليب الأمور بعضها على بعض جار عادته على المداولة بين الأشياء المتعاندة ومن ذلك إيلاج أحد الملوين في الآخر بأن يزيد فيه ما ينقص منه أو بتحصيل ظلمة الليل في مكان النهار بتغيب الشمس وعكس ذلك باظلاعها * (وأن الله سميع) * يسمع قول المعاقب * (بصير) * يرى أفعالهما فلا يهملهما * (ذلك) * الوصف بكمال القدرة والعلم * (بأن الله هو الحق) * الثابت في نفسه الواجب لذاته وحده فإن وجوب وجوده ووحدته يقتضيان أن يكون مبدأ لكل ما يوجد سواه عالما بذاته وبما عداه أو الثابت الإلهية ولا يصلح لها إلا من كان قادرا عالما * (وأن ما يدعون من دونه) * إلها وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر بالتاء على مخاطبة المشركين وقرأ بالبناء للمفعول فتكون الواو لما فإنه في معنى الآلهة * (هو الباطل) * المعدوم في حد ذاته أو باطل الألوهية * (وأن الله هو العلي) * عن الأشياء * (الكبير) * على أن يكون له شريك لا شيء أعلى منه شأنها وأكبر منه سلطانا * (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء) * استفهام تقرير ولذلك رفع * (فتصبح الأرض مخضرة) * عطف على * (أنزل) * إذ لو نصب جوابا لدل على نفي الإخضرار كما في قولك ألم تر أني جئتك فتكر مني والمقصود إثباته وإنما عدل به عن صبغة الماضي للدلالة على بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان * (إن الله لطيف) * يصل علمه أو لطفه إلى كل ما جل ودق * (خبير) * بالتدابير الظاهرة والباطنة * (له ما في السماوات وما في الأرض) * خلقا وملكا * (وإن الله لهو الغني) * في ذاته عن كل شيء * (الحميد) * المستوجب للحمد بصفاته وأفعاله * (ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض) * جعلها مذللة لكم معدة لمنافعكم * (والفلك) * عطف على * (ما) * أو على اسم * (إن) * وقرئ بالرفع على الابتداء * (تجري في البحر بأمره) *
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»