تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٣٤
عليه الصلاة والسلام وإنه ليغان على قلبي فاستغفر الله سبعين مرة * (فينسخ الله ما يلقي الشيطان) * فيبطله ويذهب به بعصمته عن الركون غليه والإرشاد إلى ما يزيحه * (ثم يحكم الله آياته) * ث يبت آياته الداعية إلى الاستغراق في أمر الآخرة * (والله عليم) * بأحوال الناس * (حكيم) * فيما يفعله بهم قيل حدث نفسه بزوال المسكنة فنزلت وقيل تمنى لحرصه على إيمان قومه أن ينزل عليه ما يقربهم غليه واستمر به ذلك حتى كان في ناديهم فنزلت عليه سورة والنجم فأخذ يقرؤها فلما بلغ * (ومناة الثالثة الأخرى) * وسوس غليه الشيطان حتى سبق لسانه سهوا إلى أن قال تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ففرح به المشركون حتى شايعوه بالسجود لما سجد في آخرها بحيث لم يبق في المسجد مؤمم ولا مشرك إلا سجد ث نبهه جبريل عليه السلام فأغتم لذلك فعزاه الله بهذه الآية وهو مردود عند المحققين وإن صح فابتلاء يتميز به الثابت على الإيمان عن المتزلزل فيه وقيل تمنى قرأ كقوله (تمنى كتاب الله أول ليله تمني داود الزبور على رسل)
(١٣٤)
مفاتيح البحث: السجود (2)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»