تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٢٦
* (لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق) * أي لكم فيها منافع درها ونسلها وصوفها وظهرها إلى أن تنحر ثم وقت نحرها منتهية إلى البيت أي ما يديه من الحرم و * (ثم) * تحتلم التراخي في الوقت والتراخي في الرتبة أي لكم فيها منافع دنيوية إلى وقت النحر وبعده منافع دينية أعظم منها وهو على الأولين إما متصل بحديث النعام والضمير فيه لها أو المراد على الأول لكم فيها منافع دينية تنتفعون بها إلى اجل مسمى هو الموت ثم محلها منتهية إلى البيت العتيق الذي ترفع غليه الأعمال أو يكون فيه ثوابها وهو البيت المعمور أو الجنة وعلى الثاني * (لكم فيها منافع) * التجارات في الأسواق إلى وقت المراجعة ثم وقت الخروج منه منتهية إلى الكعبة بالإحلال بطواف الزيارة * (ولكل أمة) * ولك أهل دين * (جعلنا منسكا) * متعبدا أو قربانا يتقربون به إلى الله وقرأ حمزة والكسائي بالكسر أي موضع نسك * (ليذكروا اسم الله) * دون غيره ويجعلون نسيكتهم لوجهه علل الجعل به تنبيها على أن المقصود من المناسك تذكر المعبود * (على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) * عند ذبحها وفيه تنبيه على أن القربان يجب أن يكون نعما * (فإلهكم إله واحد فله أسلموا) * أخلصوا التقرب أو الذكر ولا تشوبوه بالإشراك * (وبشر المخبتين) * المتواضعين أو المخلصين فإن الإخبات صفتهم
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»