تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٦٥
موضع النجاسة وأصل الإصر الثقل الذي يأصر صاحبه أي يحبسه من الحراك لثقله وقرأ ابن عامر آصارهم * (فالذين آمنوا به وعزروه) * وعظموه بالتقوية وقرئ بالتخفيف وأصله المنع ومنه التعزير * (ونصروه) * لي * (واتبعوا النور الذي أنزل معه) * أي مع نبوته يعني القرآن وإنما سماه نورا لأنه بإعجازه ظاهر أمره مظهر غيره أو لأنه كاشف الحقائق مظهر لها ويجوز أن يكون معه متعلقا باتبعوا أي واتبعوا النور المنزل مع اتباع النبي فيكون إشارة إلى اتباع الكتاب والسنة * (أولئك هم المفلحون) * الفائزون بالرحمة الأبدية ومضمون الآية جواب دعاء موسى صلى الله عليه وسلم * (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم) * الخطاب عام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوثا إلى كافة الثقلين وسائر الرسل إلى أقوامهم * (جميعا) * حال من إليكم * (الذي له ملك السماوات والأرض) * صفة لله وإن حيل بينهما بما هو متعلق المضاف إليه لأنه كالتقدم عليه أو مدح منصوب أو مرفوع أو مبتدأ خبره * (لا إله إلا هو) * وهو على الوجوه الأول بيان لما قبله فإن من ملك العالم كان هو الإله لا غيره وفي * (يحيي ويميت) * مزيد تقرير لاختصاصه بالألوهية * (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته) * ما أنزل عليه وعلى سائر الرسل من كتبه ووحيه وقرئ وكلمته على إرادة الجنس أو القرآن أو عيسى تعريضا لليهود وتنبيها على أن من لم يؤمن به لم يعتبر ايمانه وانما عدل عن التكلم إلى الغيبة لإجراء هذه الصفات الداعية إلى الإيمان به والاتباع له * (واتبعوه لعلكم تهتدون) * جعل رجاء الاهتداء أثر الأمرين تنبيها على أن من صدقه ولم يتابعه بالتزام شرعه فهو يعد في خطط الضلالة
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»