تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٦٠
من القبط حين هموا بالخروج من مصر واضافتها إليهم لأنها كانت في أيديهم أو ملكوها بعد هلاكهم وهو جمع حلي كثدي وثدي وقرأ حمزة والكسائي بالكسر بالاتباع كدلي ويعقوب على الإفراد * (عجلا جسدا) * بدنا ذا لحم ودم أو جسدا من الذهب خاليا من الروح ونصبه على البدل * (له خوار) * صوت البقر روي أن السامري لما صاغ العجل ألقى في فمه من تراب اثر فرس جبريل فصار حيا وقيل صاغه بنوع من الحيل فتدخل الريح جوفه وتصوت وانما نسب الاتخاذ إليهم وهو فعله أما لأنهم رضوا به أو لأن المراد اتخاذهم إياه إلها وقرئ جؤار أي صياح * (ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا) * تقريع على فرط ضلالتهم واخلالهم بالنظر والمعنى آلم يروا حين اتخذوه إلها انه لا يقدر على كلام ولا على ارشاد سبيل كآحاد البشر حتى حسبوا انه خالق الأجسام والقوى والقدر * (اتخذوه) * تكرير للذم أي اتخذوه إلها * (وكانوا ظالمين) * واضعين الأشياء في غير مواضعها فلم يكن اتخاذ العجل بدعا منهم * (ولما سقط في أيديهم) * كناية عن اشتداد ندمهم فإن النادم المتحسر يعض يده غما فتصير يده مسقوطا فيها وقرئ سقط على بناء الفعل للفاعل بمعنى وقع العض فيها
(٦٠)
مفاتيح البحث: الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»