تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٧
لأن التقدير بمعنى اقضاء قول وأصله جعل الشيء على مقدار غيره وإسنادهم إياه إلى أنفسهم وهو فعل الله سبحانه وتعالى لمالهم من القرب والاختصاص به * (فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون) * تنكركم نفسي وتنفر عنكم مخافة أن تطرقوني بشر * (قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون) * أي ماجئناك بما تنكرنا لأجله بل بما يسرك ويشفي لك من عدوك وهو العذاب الذي توعدتهم به فيمترون فيه * (وأتيناك بالحق) * باليقين من عذابهم * (وإنا لصادقون) * فيما أخبرناك به * (فأسر بأهلك) * فاذهب بهم في الليل وقرأ الحجازيان بوصل الهمزة من اسرى وهما بمعنى وقرئ (فسر) من السير * (بقطع من الليل) * في طائفة من الليل وقيل في آخره قال افتحي الباب وانظري فيا لنجوم كم علينا من قطع ليل بهيم * (واتبع أدبارهم) * وكن على أثرهم تذودهم وتسرع بهم وتطلع على حالهم * (ولا يلتفت منكم أحد) * لينظر ما وراءه فيرى من الهول مالا يطيقه أو فيصيبه ما أصابهم أو لا ينصرف أحدكم ولا يتخلف أمرؤ لغرض فيصيبه العذاب وقيل نهوا عن الالتفات ليوطئوا نفوسهم على المهاجرة * (وامضوا حيث تؤمرون) * إلى حيث أمركم الله بالمضي إليه وهو الشام أو مصر فعدي * (وامضوا) * إلى * (حيث تؤمرون) * إلى ضمير المحذوف على الإتساع
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»