تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٢
إلى ما تضمنه الاستثناء وهو تخليص المخلصين من إغوائه أو الإخلاص على معنى أنه طرق * (على) * يؤدي إلى الوصول إلي من غير اعوجاج وقرئ * (على) * من علو الشرف * (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين) * تصديق لإبليس فيما استثناه وتغيير الوضع لتعظيم * (المخلصين) * ولأن المقصود بيان عصمتهم وانقطاع مخالب الشيطان عنهم أو تكذيب له فيما أوهم أن له سلطانا على من ليس بمخلص من عباده فإن منتهى تزيينه التحريض والتدليس كما قال * (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي) * وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعا وعلى الأول يدفع قول من شرط أن يكون المستثني أقل من الباقي لإفضائه إلى تناقض الاستثناءين * (وإن جهنم لموعدهم) * لموعد الغاوين أو المتبعين * (أجمعين) * تأكيد للضمير أو حال والعامل فيها الموعد إن جعلته مصدرا على تقدير مضاف ومعنى الإضافة إن جعلته اسم مكان فإنه لا يعمل * (لها سبعة أبواب) * يدخلون منها لكثرتهم أو طبقات ينزلونها بحسب مراتبهم في المتابعة وهي جهنم ثم لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم سقر ثم الجحيم ثم الهاوية ولعل تخصيص العدد لانحصار مجامع المهلكات في الركون إلى المحسوسات ومتابعة القوة الشهوي والغضبية أو لأن أهلها سبع فرق * (لكل باب منهم) * من الأتباع * (جزء مقسوم) * أفرز له فأعلاها للموحدين العصاة والثاني لليهود والثالث للنصارى والرابع للصابئين والخامس للمجوس والسادس للمشركين والسابع للمنافقين وقرأ أبو بكر * (جزء) * بالتثقيل وقرئ * (جزء) * على حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الزاي ثم الوقف
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»