* (ولقد آتيناك سبعا) * سبعة آيات وهي الفاتحة وقيل سبعة سور وهي الطوال وسابعتها * (الأنفال) * و * (التوبة) * فإنهما في حكم سورة ولذلك لم يفصل بينهما بالتسمية وقيل * (التوبة) * وقيل * (يونس) * أو الحواميم السبع وقيل سبع صحائف وه الأسباع * (من المثاني) * بيان للسبع والمثاني من التثنية أو الثناء فإن كل ذلك مثنى تكرر قراءته أو ألفاظه أو قصصه ومواعظة أو مثني عليه يالبلاغة والإعجاز أو مثن على الله بما هو أهله من صفاته العظمى وأسمائه الحسنى ويجوز أن يراد ب * (المثاني) * القرآن أو كتب الله كلها فتكون * (من) * للتبعيض * (والقرآن العظيم) * إن أريد بالسبع الآيات أو السور فمن عطف الكل على البعض أو العام على الخاص وإن أريد به الأسباع فمن عطف أحد الوصفين على الآخر * (لا تمدن عينيك) * لا تطمح ببصرك طموح راغب * (إلى ما متعنا به أزواجا منهم) * أصنافا من الكفار فإنه مستحقر بالإضافة إلى ما أوتيته فإنه كمال مطلوب بالذات مفض إلى دوام اللذات وفي حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه من أوتي القرآن فرأى أن أحدا أوتي من الدنيا أفضل مما أوتي فقد صغر عظيما وعظم صغيرا وروي أنه عليه الصلاة والسلام وافى بأذرعات سبع قوافل ليهود بني قريظة والنضير فيها أنواع البز والطيب والجواهر وسائر الأمتعة فقال المسلمون لو كانت هذه الأموال لنا لتقويتنا بها وأنفقناها في سبيل الله فقال لهم لقد أعطيتم سبع آيات هي خير من هذه القوافل السبع * (ولا تحزن عليهم) *
(٣٨١)