تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٥
* (قال أبشرتموني على أن مسني الكبر) * تعجب من أن يولد له مع مس الكبر إياه أو إنكار لأن ببشر به في مصل هذه الحالة وكذا وقوله * (فبم تبشرون) * أي فبأي أعجوبة تبشرون أو فبأي شيء تبشرون فإن البشارة بمم لا يتصور وقوعه عادة بشرة بغير شيء وقرأ ابن كثير بكسر النون مشددة في كل القرآن على إدغام نون الجمع في نون الوقاية وكسرها وقرأ نافع بكسرها مخففة على حذف نون الجمع استثقلا لاجتماع المثلين ودلالة بإيقاء نون الوقاية وكسرها على الياء * (قالوا بشرناك بالحق) * بما يكون لا محالة أو باليقين الذي لا لبس فيه أو بطريقة هي حق وهو قول الله تعالى وأمره * (فلا تكن من القانطين) * من الآيسين من ذلك فإنه تعالى قادر على أن يخلق بشرا من غير أبوين فكيف من شيخ فان وعجوز عاقر وكن استعجاب إبراهيم عليه السلام باعتبار العادة دون القدرة ولذلك * (قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) * المخطئون طريق المعرفة فلا يعرفون سعة رحمة الله تعالى وكمال علمه وقدرته كما قل تعالى * (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) * وقرأ أبو عمرو و الكسائي يقنط بالكسر و قرىء بالضم وما ضيهما قنط بالفتح * (قال فما خطبكم أيها المرسلون) * أي فما شأنكم الذي أرسلتم لأجله سوى البشارة ولعله علم أن كمال المقصود ليس البشارة لأنهم كانوا عددا والبشارة لا تحتاج إلى
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»