تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٨
* (وقضينا إليه) * أي وأوحينا إليه مقضيا ولذلك عدي بإلى * (ذلك الأمر) * مبهم يفسره * (أن دابر هؤلاء مقطوع) * ومحله النصب على البدل منه وفي ذلك تفخيم للأمر وتعظيم له وقرئ بالكسر على الاستئناف والمعنى أنهم يستأصلون عن آخرهم حتى لا يبقى منهم أحد * (مصبحين) * داخلين في الصبح وهو حال من هؤلاء أو من الضمير في مقطوع وجمعه للحمل على المعنى ف * (أن دابر هؤلاء) * في معنى مدبري هؤلاء * (وجاء أهل المدينة) * سدوم * (يستبشرون) * بأضياف لوط طمعا فيهم * (قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون) * بفضيحة ضيفي فإن من أسيء إلى ضيفه فقد أسيء غليه * (واتقوا الله) * في ركوب الفاحشة * (ولا تخزون) * ولا تذلوني بسببهم من الخزي وهو الهوان أو لا تخجلوني فيهم من الخزاية وهو الحياء * (قالوا أو لم ننهك عن العالمين) * على أن تجير منهم أحدا أو تمنع بينا وبيينهم فإنهم كانوا يتعرضون لكل أحد وكان لوط يمنعهم عنه بقدر وسعه أو عن ضيافة الناس وإنزالهم * (قال هؤلاء بناتي) * يعني نساء القوم فإن نبي كل أمه بمنزلته أبيهم وفيه وجوه ذكرت في سورة * (هود) * * (إن كنتم فاعلين) * قضاء الوطر أو ما أقول لكم * (لعمرك) * قسم بحياة المخاطب والمخاطب في هذا القسم هو النبي عليه الصلاة والسلام وقيل لوط عليه السلام قالت الملائكة له ذلك والتقدير لعمرك قسمي وهو للغة في العمر يختص به القسم لإيثار الأخف فيه لأنه كثير الدور على ألسنتهم * (إنهم لفي سكرتهم) *
(٣٧٨)
مفاتيح البحث: سورة هود (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»