* (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه) * أي وما من شيء غلا نحن قادرون على إيجاده وتكوينه اضعاف ما وجد منه فضرب الخزائن مثلا لا قتداره أو شبه مقدوراته بالأشياء المخزونة التي لا يحوج إخراجها إلى كلفة واجتهاد * (وما ننزله) * من بقاع القدرة * (إلا بقدر معلوم) * حده الحكة وتعلقت به المشيئة فإن تخصيص بعضها بالإيجاد في بعض الأوقات مشتملا على ببعض الصفات والحالات لا بد له من مخصص حكيم * (وأرسلنا الرياح لواقح) * حوامل شبه الريح التي جاءت بخير من إنشاء سحاب ماطر بالحامل كما شبه ما لا يكون كذلك بالعقيم أو ملقحات للشجر ونظيره الطوائح بمعنى المطيحات في قوله (ومختبط مما تطيح الطوائح) وقرئ * (وأرسلنا الرياح) * على تأويل الجنس * (فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه) * فجعلناه لكم سقيما * (وما أنتم له بخازنين) * قادرين متمكنين من خراجه نفى عنهم ما أثبته لنفسه أو حافظين في الغدران والعيون والآباء وذلك أيضا يدل على المدبر الحكيم كما تدل حركة الهواء في بعض الأوقات من بعض الجهات على وجه ينتفع به الناس فإن طبيعة الماء تقتضي الغور فوقوفه دون حد لا بد له منسب مخصص * (وإنا لنحن نحيي) * بإيجاد الحياة في بعض الجسام القالبة لها * (ونميت) * بإزالتها وقد أول الحياة بما يعم الحيوان والنبات وتكرير الضمير لدلالة على الحصر * (ونحن الوارثون) * الباقون إذا مات الخلائق كلها
(٣٦٦)