تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٠
معنى آخر ينسى عنده هذه وقيل إنما حد اللعن به لأنه أبعد غاية يضربها الناس أو لأنه يعذب فيه بما ينسى اللعن معه فيصير كالزائل * (قال رب فأنظرني) * فأخرني والفاء متعلقة بمحذوف دل عليه * (فأخرج منها فإنك رجيم) * * (إلى يوم يبعثون) * أراد أن يجد فسحة في الإغواء أو نجاة من الموات إذ لا موت بعد وقت البعث فأجابه إلى الأول دون ا لثاني * (قال فإنك من المنظرين) * * (إلى يوم الوقت المعلوم) * المسمى فيه أجلك عند الله أو انقراض الناس كلهم وهو النفخة الأولى عند الجمهور ويجوز أن يكون المراد بالأيام الثلاثة يوم القيامة واختلاف العبارات لاختلاف الاعتبارات فعبر عنه أولا بيوم الجزاء لما عرفته وثانيا بيوم البعث إذ به يحصل العلم بانقطاع التكليف واليأس عن التضليل وثالثا بالمعلوم لوقوعه في الكلامين ولا يلزم من ذلك أن لا يموت فلعله يموت أول اليوم وببعث مع الخلائق في تضاعيفه وهذه الخاطبة وإن لم تكن بواسطة لم تدل على من صب إبليس لأن خطاب الله له على سبيل الإهانة والإذلال * (قال رب بما أغويتني) * الباء للقسم وما مصدرية وجوابه * (لأزينن لهم في الأرض) *
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»