تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٦
بمعنى تبرأت منه واستنكرته كقوله * (ويوم القيامة يكفرون بشرككم) * أو موصولة بمعنى من نحو ما في قولهم سبحان ما سخركن لنا و 0 من متعلقة ب * (كفرت) * أي كفرت بالذي أشركتمونيه وهو الله تعالى بطاعتكم إياي فيما دعوتكم إليه من عبادة الأصنام وغيرها من قبل إشراككم حين رددت أمره بالسجود لآدم عليه الصلاة والسلام وأشرك منقول من شركت زيدا للتعدية إلى مفعول ثان * (إن الظالمين لهم عذاب أليم) * تتمة كلامه أو ابتداء كلام من الله تعالى وفي حكاية أمثال ذلك لطف للسامعين وإيقاظ لهم حتى يحاسبوا أنفسهم ويتدبروا عواقبهم * (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم) * بإذن الله تعالى وأمره والمدخلون هم الملائكة وقرئ * (وأدخل) * على التكلم فيكون قوله * (بإذن ربهم) * متعلقا بقوله * (تحيتهم فيها سلام) * أي تحييهم الملائكة فيها بالسلام بإذن ربهم * (ألم تر كيف ضرب الله مثلا) * كيف اعتمده ووضعه * (كلمة طيبة كشجرة طيبة) * أي جعل كلمة طيبة كشجرة طيبة وهو تفسير لقوله * ( ضرب الله مثلا) * ويجوز أن تكون * (كلمة) * بدلا من * (مثلا) * و * (شجرة) * صفتها أو خبر مبتدأ محذوف أي هي * (كشجرة) * وإن تكون أول مفعولي ضرب إجراء له مجرى جعل وقد قرئت بالرفع على الابتداء * (أصلها ثابت) * في الأرض ضارب بعروقه فيها وفروعها وأعلاها * (في السماء) * ويجوز أن يريد وفروعها أي أفنائها على الاكتفاء بلفظ الجنس لاكتسابه الاستغراق من الإضافة وقرئ (ثابت أصلها) والأول على أصله ولذلك قيل إنه أقوى ولعل الثاني
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»