تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٤
عفيف مثله * (ما علمنا عليه من سوء) * من ذنب * (قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق) * ثبت واستقر من حصحص البعير إذا ألقى مباركة ليناخ قال فحصحص في صم الصفا ثفنانته وناء بسلمى نوأة ثم صمما أو ظهر من حص شعره إذا استأصله بحيث ظهرت بشرة رأسه وقرئ على البناء للمفعول * (أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) * في قوله * (هي راودتني عن نفسي) * * (ذلك ليعلم) * قاله يوسف لما عاد إليه الرسول وأخبره بكلامهن أي ذلك التثبت ليعلم العزيز * (أني لم أخنه بالغيب) * بظهر الغيب وهو حال من الفاعل أو المفعول أي لم أخنه وأنا غائب عنه أو وهو غائب عني أو ظرف أي بمكان الغيب وراء الأستار والأبواب المغلقة * (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين) * لا ينفذه ولا يسدده أو لا يهدي الخائنين بكيدهم فأوقع الفعل على الكيد مبالغة وفيه تعريض براعيل في خيانتها زوجها وتوكيد لأمانته ولذلك عقبه بقوله * (وما أبرئ نفسي) * أي لا أنزهها تنبيها على أنه لم يرد بذلك تزكية نفسه والعجب بحاله بل إظهار ما أنعم الله عليه من العصمة والتوفيق وعن ابن عباس أنه لما قال
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»