تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٨
فارسا وقرئ (خير حافظ) و (خير الحافظين) * (وهو أرحم الراحمين) * فارجوا أن يرحمني بحفظه ولا يجمع على مصيبتين * (ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم) * وقرئ * (ردت) * بنقل كسرة الدال المدغمة إلى الراء نقلها في بيع وقيل * (قالوا يا أبانا ما نبغي) * ماذا نطلب هل من مزيد على ذلك أكرمنا وأحسن مثوانا وباع منا ورد علينا متاعنا أو لا نطلب وراء ذلك إحسانا أو لا نبغي في القول ولا نزيد فيما حكينا لك من إحسانه وقرئ (ما تبغي) على الخطاب أي شيء تطلب وراء هذا الإحسان أو من الدليل على صدقنا * (هذه بضاعتنا ردت إلينا) * استئناف موضح لقوله * (ما نبغي) * * (ونمير أهلنا) * معطوف على محذوف أي ردت إلينا فنستظهر بها ونمير أهلنا بالرجوع إلى الملك * (ونحفظ أخانا) * عن المخاوف في ذهابنا وإيابنا * (ونزداد كيل بعير) * وسق بعير باستصحاب أخينا هذا إذا كانت * (ما) * استفهامية فأما إذا كانت نافية احتمل ذلك واحتمل أن تكون الجمل معطوفة على * (ما نبغي) * أي لا نبغي فيما نقول * (ونمير أهلنا ونحفظ أخانا) * * (ذلك كيل يسير) * أي مكيل قليل لا يكفينا استقلوا ما كيل لهم فأرادوا أن يضاعفوه بالرجوع إلى الملك ويزدادوا إليه ما يكال لأخيهم ويجوز أن تكون الإشارة إلى كيل بعير أي ذلك شيء قليل لا يضايقنا فيه الملك ولا يتعاظمه وقيل إنه من كلام يعقوب ومعناه إن حمل بعير شيء يسير لا يخاطر لمثله بالولد * (قال لن أرسله معكم) * إذ رأيت منكم ما رأيت * (حتى تؤتون موثقا من الله) * حتى تعطوني ما أتوثق به من عند الله أي عهدا مؤكدا بذكر الله * (لتأتنني به) * جواب القسم إذ المعنى حتى تحلفوا بالله لتأتيني به * (إلا أن يحاط بكم) * إلا أن تغلبوا فلا تطيقوا ذلك أو إلا أن تهلكوا جميعا وهو استثناء مفرغ من أعم الأحوال والتقدير لتأتنني به على كل حال إلا حال الإحاطة بكم أو من أعم العلل على أن قوله لتأتنني به على كل حال إلا حال الإحاطة بكم أو من أعم العلل على أن قوله لتأتنني به في تأويل النفي أي لا تمتنعون
(٢٩٨)
مفاتيح البحث: البيع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»