تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٢
* (يوسف أيها الصديق) * أي فأرسل إلى يوسف فجاءه فقال يا يوسف وإنما وصفه بالصديق وهو المبالغ في الصدق لأنه جرب أحواله وعرف صدقه في تأويل رؤياه ورؤيا صاحبه * (أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات) * أي في رؤيا ذلك * (لعلي أرجع إلى الناس) * أعود إلى الملك ومن عنده أو إلى أهل البلد إذ قيل إن السجن لم يكن فيه * (لعلهم يعلمون) * تأويلها أو فضلك ومكانك وإنما لم يبت الكلام فيهما لأنه لم يكن جازما بالرجوع فربما اخترم دونه ولا يعلمهم * (قال تزرعون سبع سنين دأبا) * أي على الحال بمعنى دائبين أو المصدر بإضمار فعله أي تدأبون دأبا وتكون الجملة حالا وقرأ حفص * (دأبا) * بفتح الهمزة وكلاهما مصدر دأب في العمل وقيل * (تزرعون) * أمر أخرجه في صورة الخبر مبالغة لقوله * (فما حصدتم فذروه في سنبله) * لئلا يأكله السوس وهو على الأول نصيحة خارجة عن العبارة * (إلا قليلا مما تأكلون) * في تلك السنين * (ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن) * أي يأكل أهلهن ما ادخرتم لأجلهن فأسند إليهن على المجاز تطبيقا بين المعبر والمعبر به * (إلا قليلا مما تحصنون) * تحرزون لبذور الزراعة * (ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس) * يمطرون من الغيث أو يغاثون من القحط من الغوث * (وفيه يعصرون) * ما يعصر كالعنب والزيتون لكثرة الثمار وقيل يحلبون
(٢٩٢)
مفاتيح البحث: الصدق (2)، الأكل (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»