تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٥١
المأمورون به فأسند إلى نفسه من حيث إنه المسبب تعظيما للامر فإنه روي أن جبريل علهي السلام ادخل جناحه تحت مدائنهم ورفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الديكة ثم قلبها عليهم * (وأمطرنا عليها) * على المدن أو على شذاذها * (حجارة من سجيل) * من طين متحجر لقوله * (حجارة من طين) * واصله سنك كل فعرب وقيل إنه من أسجله إذا أ سله أو أدر عطيته والمعنى من مثل الشيء المرسل أو من مثل العطية في الادرار أو من السجل أي مما كتب الله أن يعذبهم به وقيل أصله من سجين أي من جهنم فأبدلت نونه لاما * (منضود) * نضد معدا لعذابهم أو نضد في الارسال بتتابع بعضهم بعضا كقطار الأمطار أو نضد بعضه على بعض والصق به * (مسومة) * معلمة للعذاب وقيل معلمة ببياض وحمرة أو بسيما تتميز به عن حجارة الأرض أو باسم من يرمى بها * (عند ربك) * في خزائنه * (وما هي من الظالمين ببعيد) * فإنهم بظلمهم حقيق بأن تمطر عليهم وفيه وعيد لكل ظالم وعنه صلى الله عليه وسلم انه سأل جبريل عليه السلام فقال يعني ظالمي أمتك ما من ظالم منهم إلا وهو بعرض حجر يسقط عليه من ساعة إلى ساعة وقيل الضمير للقرى أي هي قريبة من
(٢٥١)
مفاتيح البحث: الظلم (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»