تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٧
عدم مناسبته يرده التقييد بالظرف ومنع بعض المعتزلة استنباء الأعمى قياسا على القضاء والشهادة والفرق بين * (ولولا رهطك) * قومك وعزتهم عندنا لكونهم على ملتنا لا لخوف من شوكتهم فإن الرهط من الثلاثة إلى العشرة وقيل إلى التسعة * (لرجمناك) * لقتلناك برمي الأحجار أو بأصعب وجه * (وما أنت علينا بعزيز) * فتمنعنا عزتك عن الرجم وهذا ديدن السفيه المحجوج يقابل الحجج والآيات بالسب والتهديد وفي ايلاء ضميره حرف النفي تنبيه على أن الكلام فيه لا في ثبوت العزة وان المانع لهم عن ايذائه عزة قومه ولذلك * (قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا) * وجعلتموه كالمنسي المنبوذ وراء الظهر بإشراككم به والإهانة بروسله فلا تبقون علي لله وتبقون علي لرهطي وهو يحتمل الإنكار والتوبيخ والرد والتكذيب و * (ظهريا) * منسوب إلى الظهر والكسر من تغييرات النسب * (إن ربي بما تعملون محيط) * فلا يخفى عليه شيء منها فيجازي عليها * (ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه) * سبق مثله في سورة الأنعام والفاء في ف * (سوف تعلمون) * ثمة للتصريح بأن الإصرار والتمكن فيما هم عليه سبب لذلك وحذفها ها هنا لأنه جواب سائل قال فماذا يكون بعد ذلك فهو
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»