تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٠٨
* (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) * لا يوجد فيهم شرك * (ويكون الدين كله لله) * وتضمحل عنهم الأديان الباطلة * (فإن انتهوا) * عن الكفر * (فإن الله بما يعملون بصير) * فيجازيهم على انتهائهم عنه واسلامهم وعن يعقوب تعملون بالتاء على معنى فإن الله بما تعملون من الجهاد والدعوة إلى الإسلام والاخراج من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان بصير فيجازيكم ويكون تعليقه بانتهائهم دلالة عى أنه كما يستدعي إثابتهم للمباشرة يستدعي إثابة مقاتليهم للتسبب * (وإن تولوا) * ولم ينتهوا * (فاعلموا أن الله مولاكم) * ناصركم فثقوا به ولا تبالوا بمعاداتهم * (نعم المولى) * لا يضيع من تولاه * (ونعم النصير) * لا يغلب من نصره * (واعلموا أنما غنمتم) * أي الذي أخذتموه من الكفار قهرا * (من شيء) * مما يقع عليه اسم الشيء حتى الخيط * (فأن لله خمسه) * مبتدأ خبره محذوف أي فثابت أن لله خمسه وقرئ فإن بالكسر والجمهور على أن ذكر الله للتعظيم كما في قوله * (والله ورسوله أحق أن يرضوه) * وأن المراد قسم الخمس على الخمسة المعطوفين * (وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) * فكأنه قال فأن لله خمسه يصرف إلى هؤلاء الاخصين به وحكمه بعد باق غير أن سهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه يصرف إلى ما كان يصرفه إليه من مصالح المسلمين كما فعله الشيخان رضي الله تعالى
(١٠٨)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الصّلاة (1)، الخمس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»