تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
كان هذا حقا منزلا فأمطر الحجارة علينا عقوبة على انكاره أو ائتنا بعذاب اليم سواه والمراد منه التهكم واظهار اليقين والجزم التام على كونه باطلا وقرئ (احلق) بالرفع على أن * (هو) * مبتدأ غير فصل وفائدة التعريف فيه الدلالة على أن المعلق به كونه حقا بالوجه الذي يدعيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو تنزيله لا الحق مطلقا لتجويزهم أن يكون مطابقا للواقع غير منزل كأساطير الأولين * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * بيان لما كان الموجب لإمهالهم والتوقف في إجابة دعائهم واللام لتأكيد النفي والدلالة على أن تعذيبهم عذاب استئصال والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم خارج عن عادته غير مستقيم في قضائه والمراد باستغفارهم أما استغفار من بقي فيهم من المؤمنين أو قولهم اللهم غفرانك أو فرصة على معنى لو استغفروا لم يعذبوا كقوله * (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) *
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»