تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١١٢
بصد الله الابصار عن ابصار بعض دون بعض مع التساوي في الشروط * (ليقضي الله أمرا كان مفعولا) * كرره لاختلاف الفعل المعلل به أو لأن المراد بالأمر ثمة الاكتفاء على الوجه المحكي وها هنا اعزاز الإسلام وأهله وإذلال الاشراك وحزبه * (وإلى الله ترجع الأمور) * * (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة) * حاربتم جماعة ولم يصفها لأن المؤمنين ما كانوا يلقون إلا الكفار واللقاء مما غلب في القتال * (فاثبتوا) * للقائهم * (واذكروا الله كثيرا) * في مواطن الحرب داعين له مستظهرين بذكره مترقبين لنصره * (لعلكم تفلحون) * تظهرون بمرادكم من النصرة والمثوبة وفيه تنبيه على أن العبد ينبغي أن لا يشغله شيء عن ذكر الله وان يلتجئ إليه عند الشدائد ويقبل عليه بشراشره فارغ البال واثقا بأن لطفه لا ينفك عنه في شيء من الأحوال * (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا) * باختلاف الآراء كما فعلتم ببدر أو أحد * (فتفشلوا) * جواب النهي وقيل عطف عليه ولذلك قرئ * (وتذهب ريحكم) * بالجزم والريح مستعارة للدولة من حيث إنها في تمشي أمرها ونفاذه مشبهة بها في هبوبها ونفوذها وقيل المراد بها الحقيقة فإن النصرة لا تكون إلا بريح يبعثها الله وفي الحديث نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور * (واصبروا إن الله مع الصابرين) * بالكلاءة والنصرة
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»