تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٩٧
عامر وحمزة والكسائي * (ولكن) * بالتخفيف ورفع ما بعده في الموضعين وليبلي المؤمنين منه * (بلاء حسنا) * ولينعم عليهم نعمة عظيمة بالنصر والغنيمة ومشاهدة الآيات فعل ما فعل * (إن الله سميع) * لاستغاثتهم ودعائهم * (عليم) * بنياتهم وأحوالهم * (ذلكم) * إشارة إلى البلاء الحسن أو القتل أو الرمي ومحله الرفع أي المقصود أو الأمر ذلكم وقوله * (وأن الله موهن كيد الكافرين) * معطوف عليه أي المقصود ابلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين وإبطال حيلهم وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو * (موهن) * بالتشديد وحفص * (موهن كيد) * بالإضافة والتخفيف * (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) * خطاب لأهل مكة على سبيل التهكم وذلك أنهم حين أرادوا الخروج تعلقوا بأستار الكعبة وقالوا اللهم انصر أعلى الجندين وأهدى الفئتين وأكرم الحزبين * (وإن تنتهوا) * عن الكفر ومعاداة الرسول * (فهو خير لكم) * لتضمنه سلامة الدارين وخير المنزلين * (وإن تعودوا) * لمحاربته * (نعد) * لنصرته عليكم * (ولن تغني) * ولن تدفع * (عنكم فئتكم) * جماعتكم * (شيئا) * من الاغناء أو المضار * (ولو كثرت) * فئتكم * (وأن الله مع المؤمنين) * بالنصر والمعونة وقرأ نافع وابن عامر وحفص * (وإن) * بالفتح على تقدير ولأن الله مع المؤمنين كان ذلك وقيل الآية خطاب للمؤمنين والمعنى أن تستنصروا فقد جاءكم النصر وإن تنتهوا عن التكاسل في القتال والرغبة عما يستأثره
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»