تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٢
* (لهم دار السلام) * دار الله أضاف الجنة إلى نفسه تعظيما لها أو دار السلامة من المكاره أو دار تحيتهم فيها سلام * (عند ربهم) * في ضمانه أو ذخيرة لهم عنده لا يعلم كنهها غيره * (وهو وليهم) * مواليهم أو ناصرهم * (بما كانوا يعملون) * بسبب أعمالهم أو متوليهم بجزائها فيتولى إيصاله إليهم * (ويوم يحشرهم جميعا) * نصب بإضمار أذكر أو نقول والضمير لمن يحشر من الثقلين وقرأ حفص عن عاصم وروح عن يعقوب * (يحشرهم) * بالياء * (يا معشر الجن) * يعني الشياطين * (قد استكثرتم من الإنس) * أي من إغوائهم وإضلالهم أو منهم جعلتموهم أتباعكم فحشروا معكم كقوله استكثر الأمير من الجنود * (وقال أولياؤهم من الإنس) * الذين أطاعوهم * (ربنا استمتع بعضنا ببعض) * أي انتفع الإنس والجن بأن دلوهم على الشهوات وما يتوصل به إليها والجن والإنس بأن أطاعوهم وحصلوا مرادهم وقيل استمتاع الإنس بهم أنهم كانوا يعوذون بهم في المفاوز وعند المخاوف واستمتاعهم بالإنس اعترافهم بأنهم يقدرون على إجازتهم * (وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا) * أي البعث وهو اعتراف بما فعلوه من طاعة الشيطان واتباع الهوى وتكذيب البعث وتحسر على حالهم * (قال النار مثواكم) * منزلكم أو ذات مثواكم * (خالدين فيها) * حال والعامل فيها مثواكم إن جعل مصدرا ومعنا الإضافة إن جعل مكانا * (إلا ما شاء الله) * إلا الأوقات التي ينقلون فيها من النار إلى الزمهرير وقيل * (إلا ما شاء الله) * قبل الدخول كأنه قيل النار
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»