تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٧
أضللته إذا وجدته ضالا والتفضيل في العلم بكثرته وإحاطته بالوجوه التي يمكن تعلق العلم بها ولزومه وكونه بالذات لا بالغير * (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) * مسبب على إنكار اتباع المضلين الذين يحرمون الحلال ويحللون الحرام والمعنى كلوا مما ذكر اسم الله على ذبحه لا مما ذكر عليه اسم غيره أو مات حتف أنفه * (إن كنتم بآياته مؤمنين) * فإن الإيمان بها يقتضي استباحة ما أحله الله سبحانه وتعالى واجتناب ما حرمه * (وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه) * وأي غرض لكم في أن تتحرجوا عن أكله وما يمنعكم عنه * (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) * مما لم يحرم بقوله * (حرمت عليكم الميتة) * وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر * (فصل) * على البناء للمفعول ونافع ويعقوب وحفص * (حرم) * على البناء للفاعل * (إلا ما اضطررتم إليه) * مما حرم عليكم فإنه أيضا حلال حال الضرورة * (وإن كثيرا ليضلون) * بتحليل الحرام وتحريم الحلال قرأ الكوفيون بضم الياء والباقون بالفتح * (بأهوائهم بغير علم) * بتشبيههم من غير تعلق بدليل يفيد العلم * (إن ربك هو أعلم بالمعتدين) * بالمجاوزين الحق إلى الباطل والحلال إلى الحرام * (وذروا ظاهر الإثم وباطنه) * ما يعلن وما يسر أو ما بالجوارح وما بالقلب وقيل الزنا في الحوانيت واتخاذ الأخدان * (إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون) * يكتسبون
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»