تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٤
ذلك يعني معاداة الأنبياء عليه الصلاة والسلام وإيحاء الزخارف ويجوز أن يكون الضمير للإيحاء أو الزخرف أو الغرور وهو أيضا دليل على المعتزلة * (فذرهم وما يفترون) * وكفرهم * (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة) * عطف على * (غرورا) * إن جعل علة أو متعلق بمحذوف أي وليكون ذلك * (جعلنا لكل نبي عدوا) * والمعتزلة لما اضطروا فيه قالوا اللام لام العاقبة أو لام القسم كسرت لما لم يؤكد الفعل بالنون أو لام الأمر وضعفه أظهر والصغو الميل والضمير لما له الضمير في فعلوه * (وليرضوه) * لأنفسهم * (وليقترفوا) * وليكتسبوا * (ما هم مقترفون) * من الآثام * (أفغير الله أبتغي حكما) * على إرادة القول أي قل لهم يا محمد أفغير الله أطلب من يحكم بيني وبينكم ويفصل المحق منا من المبطل و * (غير) * مفعول * (أبتغي) * و * (حكما) * حال منه ويحتمل عكسه و * (حكما) * أبلغ من حاكم ولذلك لا يوصف به غير العادل * (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب) * القرآن المعجز * (مفصلا) * مبينا فيه الحق والباطل بحيث ينفي التخليط والالتباس وفيه تنبيه على أن القرآن بإعجازه وتقريره مغن عن سائر الآيات * (والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق) * تأييد لدلالة الإعجاز على أن القرآن حق منزل من عند الله سبحانه وتعالى يعلم أهل الكتاب به لتصديقه ما عندهم مع أنه
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»