تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٢
بأنها إذا جاءت لا يؤمنون بها وقيل لا مزيدة وقيل أن بمعنى لعل إذ قرئ لعلها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب إنها بالكسر كأنه قال وما يشعركم ما يكون منهم ثم أخبركم بما علم منهم والخطاب للمؤمنين فإنه يتمنون مجيء الآية طمعا في إيمانهم فنزلت وقيل للمشركين إذ قرأ ابن عامر وحمزة * (لا تؤمنون) * بالتاء وقرئ * (وما يشعركم أنها إذا جاءت) * فيكون إنكارا لهم على حلفهم أي وما يشعرهم أن قلوبهم حينئذ لم تكن مطبوعة كما كانت عند نزول القرآن وغيره من الآيات فيؤمنون بها * (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم) * عطف على لا يؤمنون أي وما يشعركم أنا حينئذ يقلب أفئدتهم عن الحق فلا يفقهونه وأبصارهم فلا ينصرونه فلا يؤمنون بها * (كما لم يؤمنوا به) * أي بما أنزل من الآيات * (أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) * وندعهم متحيرين لا نهديهم هداية المؤمنين وقرئ (ويقلب) و * (ويذرهم) * على الغيبة و * (تقلب) * على البناء للمفعول والإسناد إلى الأفئدة * (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا) * كما
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»