تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٠٧
سافروا فيها وأبعدوا للتجارة أو غيرها وكان حقه إذ لقوله قالوا لكنه جاء على حكاية الحال الماضية * (أو كانوا غزى) * جمع غاز كعاف وعفى * (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) * مفعول قالوا وهو يدل على إن إخوانهم لم يكونوا مخاطبين به * (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم) * متعلق ب * (قالوا) * على إن اللام لام العاقبة مثلها في ليكون لهم عدوا وحزنا أو لا تكونوا أي لا تكونوا مثلهم في النطق بذلك القول والاعتقاد ليجعله حسرة في قلوبهم خاصة فذلك إشارة إلى ما دل عليه قولهم من الاعتقاد وقيل إلى ما دل عليه النهي أي لا تكونوا مثلهم ليجعل الله انتفاء كونكم مثلهم حسرة في قلوبهم فإن مخالفتهم ومضادتهم مما يغمهم * (والله يحيي ويميت) * ردا لقولهم أي هو المؤثر في الحياة والممات لا الإقامة والسفر فإنه تعالى قد يحيي المسافر والغازي ويميت المقيم والقاعد * (والله بما تعملون بصير) * تهديد للمؤمنين على أن يماثلوهم وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بالياء على أنه وعيد للذين كفروا * (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم) * أي متم في سبيله وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»