الخروج مع الرسول أو يخوفكم أولياؤه الذين هم أبو سفيان وأصحابه * (فلا تخافوهم) * الضمير للناس الثاني على الأول وإلى الأولياء على الثاني * (وخافون) * في مخالف أمري فجاهدوا مع رسولي * (إن كنتم مؤمنين) * فإن الإيمان يقتضي إيثار خوف الله تعالى على خوف الناس * (ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر) * يقعون فيه سريعا حرصا عليه وهم المنافقون من المتخلفين أو قوم ارتدوا عن الإسلام والمعنى لا يحزنك خوف أن يضروك ويعينوا عليك لقوله * (إنهم لن يضروا الله شيئا) * أي لن يضروا أولياء الله شيئا بمسارعتهم في الكفر وإنما يضرون بها أنفسهم وشيئا يحتمل المفعول والمصدر وقرأ نافع * (يحزنك) * بضم الياء وكسر الزاي حيث وقع ما خلا قوله في الأنبياء لا يحزنهم الفزع الأكبر فإنه فتح الياء وضم الزاي فيه والباقون كذلك في الكل * (يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة) * نصيبا من الثواب في الآخرة وهو يدل على تمادي طغيانهم وموتهم على الكفر وفي ذكر الإرادة إشعار بأن كفرهم بلغ الغاية حتى أراد أرحم الراحمين أن لا يكون
(١١٨)