تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٠٥
إلا هم أنفسهم وطلب خلاصها * (يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية) * صفة أخرى لطائفة أو حال أو استئناف على وجه البيان لما قبله وغير الحق نصب على المصدر أي يظنون بالله غير الظن الحق الذي يحق أن يظن به و * (ظن الجاهلية) * بدله وهو الظن المختص بالملة الجاهلية وأهلها * (يقولون) * أي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بدل من يظنون * (هل لنا من الأمر من شيء) * هل لنا مما أمر الله ووعد من النصر والظفر نصيب قط وقيل أخبر ابن أبي بقتل بني الخزرج فقال ذلك والمعنى إنا منعنا تدبير أنفسنا وتصريفها باختيارنا فلم يبق لنا من الأمر شيء أو هل يزول عنا هذا القهر فيكون لنا من الأمر شيء * (قل إن الأمر كله لله) * أي الغلبة الحقيقية لله تعالى ولأوليائه فإن حزب الله هم الغالبون أو القضاء له يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وهو اعتراض وقرأ أبو عمرو ويعقوب كله بالرفع على الابتداء * (يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك) * حال من الضمير يقولون أي يقولون مظهرين إنهم مسترشدون طالبون النصر مبطلين الإنكار والتكذيب * (يقولون) * أي في أنفسهم وإذا خلا بعضهم إلى بعض وهو بدل من يخفون أو استئناف على وجه البيان له * (لو كان لنا من الأمر شيء) * كما وعد محمد أو زعم أن الأمر كله لله ولأوليائه أو لو كان لنا اختيار وتدبير ولم نبرح كما
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»