تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٦٣
لفرط شغفهم به كما يتداخل الصبغ الثوب والشراب أعماق البدن وفي قلوبهم بيان لمكان الإشراب كقوله تعالى * (إنما يأكلون في بطونهم نارا) * * (بكفرهم) * بسبب كفرهم وذلك لأنهم كانوا مجسمة أو حلولية ولم يروا جسما أعجب منه فتمكن في قلوبهم ما سول لهم السامري * (قل بئسما يأمركم به إيمانكم) * أي بالتوراة والمخصوص بالذم محذوف نحو هذا الأمر أو ما يعمه وغيره من قبائحهم المعدودة في الآيات الثلاث إلزاما عليهم * (إن كنتم مؤمنين) * تقرير للقدح في دعواهم الإيمان بالتوراة وتقديره إن كنتم مؤمنين بها لم يأمركم بهذه القبائح ولا يرخص لكم فيها إيمانكم بها أو إن كنتم مؤمنين بها فبئسما يأمركم به إيمانكم بها لأن المؤمن ينبغي أن لا يتعاطى إلا ما يقتضيه إيمانه لكن الإيمان بها لا يأمر به فإذا لستم بمؤمنين. * (قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة) * خاصة بكم كما قلتم * (لن يدخل الجنة إلا من كان هودا) * ونصبها على الحال من الدار * (من دون الناس) * سائرهم واللام للجنس أو المسلمين واللام للعهد * (فتمنوا الموت إن كنتم صادقين) * لأن من أيقن
(٣٦٣)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»