تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٦٥
تمنوا الموت لغص كل إنسان بريقه فمات مكانه وما بقي على وجه الأرض يهودي / ح / * (والله عليم بالظالمين) * تهديد لهم وتنبيه على أنهم ظالمون في دعوى ما ليس لهم ونفيه عمن هو لهم. * (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) * من وجد بعقله الجاري مجرى علم ومفعولاه هم وأحرص الناس وتنكير حياة لأنه أريد بها فرد من أفرادها وهي الحياة المتطاولة وقرئ باللام * (ومن الذين أشركوا) * محمول على المعنى وكأنه قال أحرص من الناس على الحياة ومن الذين أشركوا وإفراده بالذكر للمبالغة فإن حرصهم شديد إذ لم يعرفوا إلا الحياة العاجلة والزيادة في التوبيخ والتقريع فإنهم لما زاد حرصهم وهم مقرون بالجزاء على حرص المنكرين دل ذلك على علمهم بأنهم صائرون إلى النار ويجوز أن يراد وأحرص من الذين أشركوا فحذف أحرص لدلالة الأول عليه وأن يكون خبر مبتدأ محذوف صفته * (يود أحدهم) * على أنه أريد بالذين أشركوا اليهود لأنهم قالوا * (عزير ابن الله) * أي ومنهم ناس يود أحدهم وهو على الأولين بيان لزيادة حرصهم
(٣٦٥)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»