تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
بقتل الأنبياء مع ادعاء الإيمان بالتوراة والتوراة لا تسوغه وإنما أسنده إليهم لأنه فعل آبائهم وأنهم راضون به عازمون عليه وقرأ نافع وحده أن أنباء الله مهموزا في جميع القرآن. * (ولقد جاءكم موسى بالبينات) * يعني الآيات التسع المذكورة في قوله تعالى * (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) * * (ثم اتخذتم العجل) * أي إلها * (من بعده) * من بعد مجيء موسى أو ذهابه إلى الطور * (وأنتم ظالمون) * حال بمعنى اتخذتم العجل ظالمين بعبادته أو بالإخلال بآيات الله تعالى أو اعتراض بمعنى وأنتم قوم عادتكم الظلم ومساق الآية أيضا لإبطال قولهم * (نؤمن بما أنزل علينا) * والتنبيه على أن طريقتهم مع الرسول طريقة أسلافهم مع موسى عليهما الصلاة والسلام لا لتكرير القصة وكذا ما بعده. * (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا) * أي قلنا لهم خذوا ما أمرتم به في التوراة بجد واسمعوا سماع طاعة * (قالوا سمعنا) * قولك * (وعصينا) * أمرك * (وأشربوا في قلوبهم العجل) * تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»