تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٦١
أي حسدوه على أن ينزل الله وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وسهل ويعقوب بالتخفيف * (من فضله) * يعني الوحي * (على من يشاء من عباده) * على من اختاره للرسالة * (فباؤوا بغضب على غضب) * للكفر والحسد على من هو أفضل الخلق وقيل لكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد عيسى عليه السلام أو بعد قولهم عزير ابن الله * (وللكافرين عذاب مهين) * يراد به إذلالهم بخلاف عذاب العاصي فإنه طهرة لذنوبه. * (وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله) * يعم الكتب المنزلة بأسرها * (قالوا نؤمن بما أنزل علينا) * أي بالتوراة * (ويكفرون بما وراءه) * حال من الضمير في قالوا ووراء في الأصل جعل ظرفا ويضاف إلى الفاعل فيراد به ما يتيوارى به وهو خلفه وإلى المفعول فيراد به ما يواريه وهو قدامه ولذلك عد من الأضداد * (وهو الحق) * الضمير لما وراءه والمراد به القرآن * (مصدقا لما معهم) * حال مؤكدة تتضمن رد مقالهم فإنهم لما كفروا بما يوافق التوراة فقد كفروا بها * (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) * اعتراض عليهم
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»