تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٦٤
أنه من أهل الجنة اشتاقها وأحب التخلص إليها من الدار ذات الشوائب كما قال علي رضي الله تعالى عنه لا أبالي سقطت على الموت أو سقط الموت علي وقال عمار رضي الله تعالى عنه بصفين الآن ألاقي الأحبة محمدا وحزبه وقال حذيفة رضي الله عنه حين اختصر جاء حبيب على فاقة لا أفلح من ندم أي على التمني سيما إذا علم أنها سالمة له لا يشاركه فيها غيره. * (ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم) * من موجبات النار كالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وتحريف التوراة ولما كانت اليد العاملة مختصة بالإنسان آلة لقدرته بها عامة صنائعه ومنها أكثر منافعه عبر بها عن النفس تارة والقدرة أخرى وهذه الجملة إخبار بالغيب وكان كما أخبر لأنهم لو تمنوا لنقل واشتهر فإن التمني ليس من عمل القلب ليخفى بل هو أن يقول ليت لي كذا ولو كان بالقلب لقالوا تمنينا وعن النبي صلى الله عليه وسلم لو
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»