تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٧٤
يقصدون به العمل أو لأن العلم يجر إلى العمل غالبا * (ولا ينفعهم) * إذ مجرد العلم به غير مقصود ولا نافع في الدارين وفيه أن التحرز عنه أولى * (ولقد علموا) * أي اليهود * (لمن اشتراه) * أي استبدل ما تتلوا الشياطين بكتاب الله تعالى والأظهر أن اللام لام الابتداء علقت علموا عن العمل * (ما له في الآخرة من خلاق) * نصيب * (ولبئس ما شروا به أنفسهم) * يحتمل المعنيين على ما مر * (لو كانوا يعلمون) * يتفكرون فيه أو يعلمون قبحه على التعيين أو حقية ما يتبعه من العذاب والمثبت لهم أولا على التوكيد القسمي العقل الغريزي أو العلم الإجمالي يقبح الفعل أو ترتب العقاب من غير تحقيق وقيل معناه لو كانوا يعملون بعلمهم فإن من لم يعمل بما علم فهو كمن لم يعلم. * (ولو أنهم آمنوا) * بالرسول والكتاب * (واتقوا) * بترك المعاصي كنبذ كتاب الله واتباع السحر * (لمثوبة من عند الله خير) * جواب لو وأصله لأثيبوا مثوبة من عند الله خيرا مما شروا به أنفسهم فحذف الفعل وركب الباقي جملة اسمية لتدل على ثبات المثوبة والجزم بخيريتها وحذف المفضل عليه إجلالا للمفضل من أن ينسب إليه وتنكير المثوبة
(٣٧٤)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»