الآية الحادية والأربعون قوله تعالى (* (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم) *) [الآية 191 192] فيها أربع مسائل المسألة الأولى المعنى حيث أخذتموهم وفي هذا دليل ظاهر على قتل الأسير وقد روى الترمذي عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هبط عليه جبريل عليه السلام فقال خيرهم يعني أصحابك في أسرى بدر القتل أو الفداء على أن تقتل منهم قاتلا مثلهم قالوا الفداء ويقتل منا وقد ثبت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فقيل له إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه المسألة الثانية قوله تعالى (* (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) *) فيه قولان أحدهما أنه محكم قاله مجاهد وأبو حنيفة الثاني أنه منسوخ بقوله تعالى (* (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) *) [التوبة 5] وقال قتادة هو منسوخ بقوله تعالى (* (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) *) [البقرة 193]
(١٥١)