فيها اثنتا عشرة مسألة المسألة الأولى في سبب نزولها وفيه قولان أحدهما أن ناسا سألوا عن زيادة الأهلة ونقصانها فنزلت هذه الآية الثاني روي عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل لم جعلت الأهلة فأنزل الله تعالى الآية والحكمة فيه أن الله تعالى خلق الشمس والقمر آيتين وفي الأثر أنه وكل بهما ملكين ورتب لهما مطلعين وصرفهما بينهما لمصلحتين إحداهما دنياوية وهي مقرونة بالشمس والأخرى دينية وهي مبنية على القمر ولهذه الحكمة جعل أهل تأويل الرؤيا الشمس ملكا أعجميا والقمر ملكا عربيا المسألة الثانية قوله تعالى (* (قل هي مواقيت للناس) *)) يعني في صومهم وإفطارهم وآجالهم في تصرفاتهم ومنافع كثيرة لهم المسألة الثالثة قوله تعالى (* (والحج) *)) ما فائدة تخصيص الحج آخرا مع دخوله في عموم اللفظ الأول وهي أن العرب كانت تحج بالعدد وتبدل الشهور فأبطل الله تعالى فعلهم وقولهم وجعله مقرونا بالرؤية المسألة الرابعة إذا ثبت أنه ميقات فعليه يعول لقوله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن لم ير فليرجع إلى العدد المرتب عليه وإن جهل أول الشهر عول على عدد الهلال
(١٤٠)