بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الطبري شيخ الدين فجاء فيه بالعجب العجاب ونثر فيه ألباب الألباب وفتح فيه لكل من جاء بعده إلى معارفه الباب فكل أحد غرف منه على قدر إنائه وما نقصت قطرة من مائه وأعظم من انتقى منه الأحكام بصيرة القاضي أبو إسحاق فاستخرج دررها واستحلب دررها وإن كان قد غير أسانيدها لقد ربط معاقدها ولم يأت بعدهما من يلحق بهما ولما من الله سبحانه بالإستبصار في استثارة العلوم من الكتاب العزيز حسب ما مهدته لنا المشيخة الذين لقينا نظرناها من ذلك المطرح ثم عرضناها على ما جلبه العلماء وسبرناها بعيار الأشياخ فما اتفق عليه النظر أثبتناه وما تعارض فيه شجرناه وشحذناه حتى خلص نضاره وورق عراره فنذكر الآية ثم نعطف
(٣)