حكما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وذلك موافق للحديث قبله لأن نزول عيسى عليه السلام من أشراط الساعة وسيقاتل الدجال ويأجوج ومأجوج وهو آخر الأمر وقال جماعة من الفقهاء إن الجهاد بعد فتح مكة ليس بفرض إلا أن يستنفر الإمام أحدا منهم قاله سفيان الثوري ومال إليه سحنون وظنه قوم بابن عمر حين رأوه مواظبا على الحج تاركا للجهاد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ثبت ذ لك عنه وهذا هو دليلنا لأنه أخبر أن الجهاد باق بعد الفتح وإنما رفع الفتح الهجرة وذلك لقوله تعالى (* (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) *) يعني كفرا [ويكون الدين لله] ومواظبة ابن عمر رضي الله عنه على الحج لأنه اعتقد الحق وهو أن الجهاد فرض
(١٤٦)