تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٩٥
فصلت (54 - 52)) الشورى (3 - 1)) في البر ذو دعاء عريض في البحر أو قنوط بالقلب ذو دعاء عريض باللسان أو قنوط من الصنم ذو دعاء لله تعالى * (قل أرأيتم) * اخبرونى * (إن كان) * القران * (من عند الله ثم كفرتم به) * ثم جحدتم انه من عند الله * (من ضل) * منه الا انه وضع قوله * (ممن هو في شقاق بعيد) * موضع منكم بيانا لحالهم وصفتهم * (سنريهم آياتنا في الآفاق) * من فتح البلاد شرقا وغربا * (وفي أنفسهم) * فتح مكة * (حتى يتبين لهم أنه الحق) * اى القران أو الاسلام * (أولم يكف بربك) * موضع بربك الرفع على أنه فاعل والمعفول محذوف وقوله * (أنه على كل شيء شهيد) * يدل منه تقديره أو لم يكفهم ان ربك على كل شئ شهيد اى أو لم تكفهم شهادة ربك على كل شئ ومعناه ان هذا الموعود من اظهار آيات الله في الآفاق وفى أنفسهم سيرونه ويشاهدونه فيتبينون عند ذلك ان القران تنزيل عالم الغيب الذي هو على كل شئ شهيد * (ألا إنهم في مرية) * شك * (من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط) * عالم يحمل الأشياء وتفاصيلها وظواهرها وبواطنها فلا تخفى عليه خافيه فيجازيهم على كفرهم ومريتهم في لقاء ربهم سورة شوى مكية وهى ثلاث وخمسون اية بسم الله الرحمن الرحيم فصل * (حم) * من * (عسق) * كتابة مخالفا لكهيعص تلفيقا بأخواتها ولأنه ايتان وكهيعص اية واحدة * (كذلك يوحي إليك) * اى مثل ذلك الوحي أو مثل ذلك الكتاب يوحى إليك * (وإلى الذين من قبلك) * والى الرسل من قبلك * (الله) * يعنى ان ما تضمنته هذه السورة من المعاني قد أوحى الله إليك مثله في غيرها من السور وأوحاه إلى من قبلك يعنى إلى رسله والمعنى ان الله كرر هذه المعاني في القرآن في جميع الكتب السماوية لما فيها من التنبيه البليغ واللطف العظيم لعباده وعن ابن عباس رضي الله عنهما ليس من بني صاحب كتاب الا أوحى اليه بحكم عسق يوحى بفتح الحاء مكي ورافع اسم الله على هذه القراءة ما دل عليه يوحى كان قائلا قال من الموحى فقيل الله * (العزيز) * الغالب بقهره
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»